قصيدة للشاعر الدكتور السيد هاشم السيد محمد آل اسماعيل في مولد الأمام الحسن عليه السلام
بعنوان : كريم الآل
أودعــتُ بــذري فــي تـرابـكَ زاخــرَا وحَـصـدتُّ قـطـفًـا بـالـولايـة ِزاهـــرَا
فالنَّـبـتُ فــي تُـرُبـاَتِ جــودِك مُـثـمِـرٌ والغيـمُ مِـن معـطـاءِ بـحـرِك مـاطـرَا
والباسقـاتُ عـلـى الـزَّمـانِ شَـوامِـخٌ تَـسـتَـافُ مِــنــك كَـنـائِــزًا وذَخَــائــرَا
قــمــرًا كــريــمَ الآلِ لُــحــتَ بِـلـيـلِــهِ أعـشـيْـتَ فـيــه مـنـائــرًا وبـصـائــرَا
شَعْشَـعْـتَ وهـجًـا إذ سَـنـاكَ مُهَيـمـنٌ قَــرَّتْ لـــهُ عَـيــنُ البـتـولـةِ خَـاطــرَا
وبَـزَغـتَ قُطـبًـا فــي البـريَّـةِ حـولَــهُ فُـلــكُ الـكـواكــبِ تَـسـتَـمـدُّ مَـعـابِــرَا
نــورٌ مــنَ الأصـــلابِ حـــلّ بـفـاطـم ٍ بـمـزيــج حــيــدرَ والـنـبــيِّ تـكــابَــرَا
هـل تحتويـك مــن الفضـائـل خيـرهـا أم هـل بوصفـك أستفـيـض خـواطـرا
ومـلائــك الـرحـمـن دونـــك جنـحـهـا تـنـســاق بـيـنــك روحــــا وبــواكــرا
والـسـرُّ ســرُّ الـكـونِ دونَــك عِلـمُـهُ يَـنـصــاعُ بـيـنَــك نـاهِـيًــا أو آمـــــرَا
هـــذي فـوانـيـسُ الـقـلــوبِ فَتـيـلُـهـا نــــارَتْ بِـحـبِّــك مـشـعــلًا مـتــنــوِّرَا
حـــورُ الـجِـنـانِ تَـكَـحَّـلـتْ أحـداقُـهــا وَتضـوَّعـتْ رِيــحُ الـــوُرودِ بَـشَـائِـرَا
أن هـنِّـئــوا طَــــهَ بـمـقــدمِ سِـبــطِــهِ واقْـرُوا الوصِـيَّ بِــهِ سَـلامًـا عـابـرَا
واهـتـف بمـريـمَ ثـــمَّ بـنــتِ مُـزاحِــمٍ يَـنـشُـرنَ مِـسـكًـا رَوْحُـــهُ مُـتَـعَـطِّـرَا
يلبَـسـنَ مِــن حُـلَـلِ الثِّـيـابِ جَـدِيـدُهـا يُـبــدِيــنَ خــيـــرًا يَـقـتَـفِـيـنَ مــآثـــرَا
ويُرِحـنَ فاَطِـمَ مـن عسيـرِ مَخَاضِهَـا يَستقـبـلـوا مِـنـهـا ولــيــدًا حــاضِــرَا
سبـطَ الـرسـولِ أَمَــا لِقَـلـبٍ إذا بَـكَـى أن يستقـي العَبـرَى لشَخصِـك ذاكـرَا
لــم أنــسَ إذ قُــدْتَ البَـرِيَّـةَ شَاخِـصًـا والـظـلـمُ ســـادَ ضَـــراوَةً وشَـنَـائِــرَا
صـبًـرا جمـيـلاً زُنــتَ فـيــهِ مُجَـابِـهًـا شَـرَّ الطُّغـامِ عَلـى الفَضِيـلـةِ سـائِـرَا
كـــم مـــن فـقـيـرٍ صُـنـتَـهُ ورَحِـمـتَـهُ أغـنـيـتَــهُ أن يـــســـألَ الـمُـتَـبَـخـتِـرَا
أغنـيـتَـهُ عِـلـمًـا وأنــــت المُـسـتَـقَـى وكَـفَـفْـتَــهُ مـــــالًا وكُــنـــتَ مُـقَــتَّــرَا
لـيـس الـغـنـى بالأصـفـريـن تَـرُومــهُ فَـرُفـاتِ هــذي الــدّارِ عـنـك مـغـادرا
سـاوَمـتَ بالخُـلُـقِ الَّـرفـيـع ِ وإنّـهــم قــد سّـاومـوا بالـمـالِ مـنـكَ مَـنَـابِـرا
أرأيــــت شـعـبًــا يـسـتَـغِــلُّ إمــامـــه غــرضًـــا دَنِــيَّـــا أن بـــــه يَـتَــعــذّرَا
حـــدِّث كـريــمَ الآل ِعــــن نَـزَواتِـهــا تـلـك العـهـود ومــا أطـاعـتْ جَـائــرا
خـذلــوك فـــردًا والـعـيـون بـصـيــرةٌ ويـــدُ الـطـغـاةِ تـطـاولـتـك مـخـاطــرَا
وشــروك بخـسـا مــن دراهــم قـلــة وكــذا الكـريـم يـبــاع فـيـهـم حـائــرا
الآن أسلـمـنـا الـزمــانُ لـمـثـل تــــلـ ـك الفانـيـاتِ مــن العـهـودِ مـخـابـرَا
إيـــهٍ كــريــمَ الآلِ شــكــوى شــاهــدٍ شَـهـدَ الحقـيـقـة َفاسـتـجـارَكَ بـــادِرَا
أَعَجِبـتَ يــا مــولاي إن حَجَـبـت لَـنـا حجبُ الذنوب من النفوس ضمائـرَا؟
أعجبت إن بُرحَ الخفى، ضاقَ المدَى وبــدا الـبـلاء مهيـمـنًـا ومُسـيـطِـرا؟
الآن أنـبـيـك الـيـقـيـن كــمــا جــلــت حجُـبُ الخفـاءِ عـن القلـوب سرائـرا
فـالـشِّـعـرُ بــــات بـزيــفــهِ مُـتَـمـلِّـقًـا إن لــم يـبـن حـقًّـا ويكـشـف سـاتــرا
أنبيـك عـن حــرصِ النُّـفـوسِ تَعالِـيًـا وبـــطـــارةً وتـبـخــتــرًا وتـمــنــظــرَا
عــــن فـاخـريــن بـمـالـهـم لـكـنَّـهــم زَهِـــدوا بــإرثــك قـيـمــة وتـفـاخَــرَا
والـثـائـريـنَ عــلــى الـحـلـيـمِ لأنــــه لــو غـالـهـم سـفـهًـا لـكــان الـثـائـرَا
ولأنـــــه أبــــــدًا يُـكَـمْــكِــمُ ألــســنًــا مِنـهـم تَـمُـجُّ مـــن الـكــلامِ غَـرائِــرَا
نصبـوا الخنـادِقَ فـي البـرارِي غِيلـةً وتـقـلَّـدُوا نَــهــجَ الـخـديـعـةِ حــافــرا
ظـنًّــا بـــأن هــنــاك نــهــرا جــارفــا ســــدوا عـلـيــه مـنـابـعـا ومـعـابــرا
خـابـوا فـهـذا النـهـر يـنـضـح مـــاؤه جــــارٍٍ ويـغـســل بـالـنـقـاء قــذائـــرا
هــذي السـمـاء ولــن تُلـبِّـد صفـوَهـا بكحيلـهـا ســـودُ الـسـحـابِ مـنـاظـرا
إيـــــهٍ كــريـــمَ الآلِ كُـــــلُّ لـئـيـمــة ٍ لاشــــكَّ واجـــــدةٌ لـئـيـمًــا نــاصـــرَا
ولــكــلِّ حــارقـــةٍ بـجــمــرٍ نــارُهـــا لا شـــكَّ مـنـهَـا أن تــنــالَ شــرائِــرَا
ولـكــلِّ عـهــدٍ صَـفــوةٌ هُــــم خِــيــرةٌ ومُـشــرذَمــونَ تَـعـالِــيًــا وتَـــآمُـــرَا
لا شـكَّ شُبَّـر والسـنـونُ إذَا انقَـضَـت تـحـوِي بـهـا بـيـن الخبـيـثِ مُـطـهـرَّا
بعنوان : كريم الآل
أودعــتُ بــذري فــي تـرابـكَ زاخــرَا وحَـصـدتُّ قـطـفًـا بـالـولايـة ِزاهـــرَا
فالنَّـبـتُ فــي تُـرُبـاَتِ جــودِك مُـثـمِـرٌ والغيـمُ مِـن معـطـاءِ بـحـرِك مـاطـرَا
والباسقـاتُ عـلـى الـزَّمـانِ شَـوامِـخٌ تَـسـتَـافُ مِــنــك كَـنـائِــزًا وذَخَــائــرَا
قــمــرًا كــريــمَ الآلِ لُــحــتَ بِـلـيـلِــهِ أعـشـيْـتَ فـيــه مـنـائــرًا وبـصـائــرَا
شَعْشَـعْـتَ وهـجًـا إذ سَـنـاكَ مُهَيـمـنٌ قَــرَّتْ لـــهُ عَـيــنُ البـتـولـةِ خَـاطــرَا
وبَـزَغـتَ قُطـبًـا فــي البـريَّـةِ حـولَــهُ فُـلــكُ الـكـواكــبِ تَـسـتَـمـدُّ مَـعـابِــرَا
نــورٌ مــنَ الأصـــلابِ حـــلّ بـفـاطـم ٍ بـمـزيــج حــيــدرَ والـنـبــيِّ تـكــابَــرَا
هـل تحتويـك مــن الفضـائـل خيـرهـا أم هـل بوصفـك أستفـيـض خـواطـرا
ومـلائــك الـرحـمـن دونـــك جنـحـهـا تـنـســاق بـيـنــك روحــــا وبــواكــرا
والـسـرُّ ســرُّ الـكـونِ دونَــك عِلـمُـهُ يَـنـصــاعُ بـيـنَــك نـاهِـيًــا أو آمـــــرَا
هـــذي فـوانـيـسُ الـقـلــوبِ فَتـيـلُـهـا نــــارَتْ بِـحـبِّــك مـشـعــلًا مـتــنــوِّرَا
حـــورُ الـجِـنـانِ تَـكَـحَّـلـتْ أحـداقُـهــا وَتضـوَّعـتْ رِيــحُ الـــوُرودِ بَـشَـائِـرَا
أن هـنِّـئــوا طَــــهَ بـمـقــدمِ سِـبــطِــهِ واقْـرُوا الوصِـيَّ بِــهِ سَـلامًـا عـابـرَا
واهـتـف بمـريـمَ ثـــمَّ بـنــتِ مُـزاحِــمٍ يَـنـشُـرنَ مِـسـكًـا رَوْحُـــهُ مُـتَـعَـطِّـرَا
يلبَـسـنَ مِــن حُـلَـلِ الثِّـيـابِ جَـدِيـدُهـا يُـبــدِيــنَ خــيـــرًا يَـقـتَـفِـيـنَ مــآثـــرَا
ويُرِحـنَ فاَطِـمَ مـن عسيـرِ مَخَاضِهَـا يَستقـبـلـوا مِـنـهـا ولــيــدًا حــاضِــرَا
سبـطَ الـرسـولِ أَمَــا لِقَـلـبٍ إذا بَـكَـى أن يستقـي العَبـرَى لشَخصِـك ذاكـرَا
لــم أنــسَ إذ قُــدْتَ البَـرِيَّـةَ شَاخِـصًـا والـظـلـمُ ســـادَ ضَـــراوَةً وشَـنَـائِــرَا
صـبًـرا جمـيـلاً زُنــتَ فـيــهِ مُجَـابِـهًـا شَـرَّ الطُّغـامِ عَلـى الفَضِيـلـةِ سـائِـرَا
كـــم مـــن فـقـيـرٍ صُـنـتَـهُ ورَحِـمـتَـهُ أغـنـيـتَــهُ أن يـــســـألَ الـمُـتَـبَـخـتِـرَا
أغنـيـتَـهُ عِـلـمًـا وأنــــت المُـسـتَـقَـى وكَـفَـفْـتَــهُ مـــــالًا وكُــنـــتَ مُـقَــتَّــرَا
لـيـس الـغـنـى بالأصـفـريـن تَـرُومــهُ فَـرُفـاتِ هــذي الــدّارِ عـنـك مـغـادرا
سـاوَمـتَ بالخُـلُـقِ الَّـرفـيـع ِ وإنّـهــم قــد سّـاومـوا بالـمـالِ مـنـكَ مَـنَـابِـرا
أرأيــــت شـعـبًــا يـسـتَـغِــلُّ إمــامـــه غــرضًـــا دَنِــيَّـــا أن بـــــه يَـتَــعــذّرَا
حـــدِّث كـريــمَ الآل ِعــــن نَـزَواتِـهــا تـلـك العـهـود ومــا أطـاعـتْ جَـائــرا
خـذلــوك فـــردًا والـعـيـون بـصـيــرةٌ ويـــدُ الـطـغـاةِ تـطـاولـتـك مـخـاطــرَا
وشــروك بخـسـا مــن دراهــم قـلــة وكــذا الكـريـم يـبــاع فـيـهـم حـائــرا
الآن أسلـمـنـا الـزمــانُ لـمـثـل تــــلـ ـك الفانـيـاتِ مــن العـهـودِ مـخـابـرَا
إيـــهٍ كــريــمَ الآلِ شــكــوى شــاهــدٍ شَـهـدَ الحقـيـقـة َفاسـتـجـارَكَ بـــادِرَا
أَعَجِبـتَ يــا مــولاي إن حَجَـبـت لَـنـا حجبُ الذنوب من النفوس ضمائـرَا؟
أعجبت إن بُرحَ الخفى، ضاقَ المدَى وبــدا الـبـلاء مهيـمـنًـا ومُسـيـطِـرا؟
الآن أنـبـيـك الـيـقـيـن كــمــا جــلــت حجُـبُ الخفـاءِ عـن القلـوب سرائـرا
فـالـشِّـعـرُ بــــات بـزيــفــهِ مُـتَـمـلِّـقًـا إن لــم يـبـن حـقًّـا ويكـشـف سـاتــرا
أنبيـك عـن حــرصِ النُّـفـوسِ تَعالِـيًـا وبـــطـــارةً وتـبـخــتــرًا وتـمــنــظــرَا
عــــن فـاخـريــن بـمـالـهـم لـكـنَّـهــم زَهِـــدوا بــإرثــك قـيـمــة وتـفـاخَــرَا
والـثـائـريـنَ عــلــى الـحـلـيـمِ لأنــــه لــو غـالـهـم سـفـهًـا لـكــان الـثـائـرَا
ولأنـــــه أبــــــدًا يُـكَـمْــكِــمُ ألــســنًــا مِنـهـم تَـمُـجُّ مـــن الـكــلامِ غَـرائِــرَا
نصبـوا الخنـادِقَ فـي البـرارِي غِيلـةً وتـقـلَّـدُوا نَــهــجَ الـخـديـعـةِ حــافــرا
ظـنًّــا بـــأن هــنــاك نــهــرا جــارفــا ســــدوا عـلـيــه مـنـابـعـا ومـعـابــرا
خـابـوا فـهـذا النـهـر يـنـضـح مـــاؤه جــــارٍٍ ويـغـســل بـالـنـقـاء قــذائـــرا
هــذي السـمـاء ولــن تُلـبِّـد صفـوَهـا بكحيلـهـا ســـودُ الـسـحـابِ مـنـاظـرا
إيـــــهٍ كــريـــمَ الآلِ كُـــــلُّ لـئـيـمــة ٍ لاشــــكَّ واجـــــدةٌ لـئـيـمًــا نــاصـــرَا
ولــكــلِّ حــارقـــةٍ بـجــمــرٍ نــارُهـــا لا شـــكَّ مـنـهَـا أن تــنــالَ شــرائِــرَا
ولـكــلِّ عـهــدٍ صَـفــوةٌ هُــــم خِــيــرةٌ ومُـشــرذَمــونَ تَـعـالِــيًــا وتَـــآمُـــرَا
لا شـكَّ شُبَّـر والسـنـونُ إذَا انقَـضَـت تـحـوِي بـهـا بـيـن الخبـيـثِ مُـطـهـرَّا
عدل سابقا من قبل مشآعل في الأحد سبتمبر 05, 2010 4:02 pm عدل 1 مرات