كثيرا ما كنت اسأل نفسي عندما أقرأ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( انْظُروا إلى مَن هو أسفلَ منكم، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقَكم؛ فهو أجدرُ أن لا تزدروا نعمةَ الله عليكم ) فأقول : كيف سأطور نفسي إذاً ؟
إذا لم أقرأ عن قصص الناجحين وأرى سير العظماء .. فكيف سأطور نفسي ؟
وأظنني عرفت السبب ..
هناك ما يسمى بالقناعة السلبية والقناعة الإيجابيه
القناعة الإيجابية هي أن تحس بما أنعمه الله عليك من نعم .. أن تشكر الله على كل ما وهبك اياه
صدقني .. أنت أفضل من غيرك بكثييير
إذا ابتسم لك شخص .. افرح واشكر الله فإن غيرك منبوذ
إذا خرجت تتمشى أشكر ربك فإن غيرك يتمنى مالديك من أرجل
اقنع بما عندك من نعم ..
قالت لي صديقتي يوماً : لا تنظري إلى من فضل الله عليهم بالنعم لأنه لا يوجد شخص كامل
لربما كانت لديه خير كثير ومال وافر .. ولكن لديكي أشياء يتمناها هو ولا يستطيع إيجادها
لكل شخص منا ميول وهوايات وقدرات
إن كنت ناقصا في مجال ما فأنت مبدع في مجال آخر
كن قنوع بما أنعم الله عليك ودائما اسجد لربك وقل يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك :)
أما القناعة السلبية فهي قناعة الشخص بوضعه وعدم محاولته تطوير ذاته
كثير من الناس عندما يأتي ويشكتي من وضعه وحاله وأنه وأنه ... هنا أقول لا لا تقنع .. نعم .. حاول أن تطور من نفسك
إذا كنت عاطلا عن العمل وكانت لديك مصائب الدنيا .. هنا لا تقنع على وضعك
اذهب هنا وهناك .. ابحث وابحث .. طور من مهاراتك .. تستطيع أن تحقق أهدافك .. إن كنت طموحا
في النجاح لا يوجد هناك قناعة .. لكن هناك تطور دائم وعمل دؤوب .. لا تظن أنك ستشغل منصبا عظيما وأنت جالس
لا تتوقع بأن تأتي إليك الوظيفة على طبق من ذهب وأنت جالس
حتى لو حدث هذا .. ( بالواسطه ) فإنه مع الأيام سينكشف زيفك .. وسيعلم الآخرون أنك لست أهلا لهذا الشيء
وهذا للأسف هو الحاصل في أغلب وزاراتنا وأعمالنا ..
( اقنع بما لديك من نعم واحمد الله عليها .. ولا تكن قنوعا في سبيل العلم والنجاح وتطوير نفسك )
